الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

النبي أيـــــــــــــــــوب

  
 النبي أيـــــــــــــــــوب

صبر أيـــــــــــــــــــــــــــــــــوب

 أتاه الله سبعة من البنين و مثلهم من البنات و أتاه الله المال و الأصحاب وأراد الله أن يبتليه ليكون اختبارا له و قدوة لغيره من الناس !

فخسر تجارته و مات أولاده و ابتلاه الله بمرض شديد حتى اقعد و نفر الناس منه حتى رموه خارج مدينتهم خوفا من مرضه
ولم يبقى معه إلا زوجته تخدمه حتى وصل بها الحال أن تعمل عند الناس لتجد ما تسد به حاجتها و حاجة زوجها !

واستمر أيوب في البلاء ثمانية عشر عام و هو صابر و لا يشتكي لأحد حتى زوجته .. و لما وصل بهم الحال إلى ما وصل قالت له زوجته يوما لو دعوت الله ليفرج عنك
فقال: كم لبثنا بالرخاء
قالت: 80 سنة
قال: إني استحي من الله لأني ما مكثت في بلائي المدة التي لبثتها في رخائي !

فعندها يأست و غضبت و قالت الى متى هذا البلاء فغضب و أقسم أن يضربها 100 سوط إن شافاه الله كيف تعترضين على قضاء الله

و بعد أيام ..
خاف الناس أن تنقل لهم عدوى زوجها فلم تعد تجد من تعمل لديه
قصت بعض شعرها فباعت ظفيرتها لكي تآكل هي و زوجها و سألها من أين لكي هذا ولم تجبه

و في اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى و تعجب منها زوجها و ألح عليها
فكشفت عن رأسها

فنادى ربه نداء تأن له القلوب ..
استحى من الله أن يطلبه الشفاء
و أن يرفع عنه البلاء

فقال كما جاء في القرآن الكريم :

"
ربي إني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين "

فجاء الأمر من   بيده الأمر :
"
أركض برجلك هذا مغتسل
بارد و شراب "

فقام صحيحا و رجعت له صحته كما كانت
فجاءت زوجته ولم تعرفه فقالت:
هل رأيت المريض الذي كان هنا ؟
فوالله ما رأيت رجلا أشبه به إلا أنت عندما كان صحيحا ؟
فقال : أما عرفتني !
فقالت من أنت؟
قال أنا أيوب !

يقول ابن عباس : لم يكرمه الله هو فقط بل أكرم زوجته أيضا التي صبرت معه أثناء هذا الابتلاء !

فرجعها الله شابة و ولدت لأيوب عليه السلام ستة و عشرون ولد و بنت و يقال ستة وعشرون ولد من غير الإناث
يقول سبحانه :

"
واتيناه أهله و مثلهم معهم"

-
كلما فاض حملك تذكر صبر أيوب
و أعلم أن صبرك نقطة من بحر أيوب .

شي جميل

يا ربّ سبحانك.
 يارب أعطينا قليلا من صبر أيوب.

أعلى النموذج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اجمل المشـــــاركات

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة