الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

وفاء الام

وفاء الام


كان لأرملة أبن وحيد ..

بعد أن كبرته وعلمته وزوجته قرر أن يتركها ويسافر

قالت له أتتركني وحيده ؟؟

فقال لها سامحيني يا أمي ولا تقفي في طريق سعادتي ومستقبلي

ثم سافر... وكانت دائما ترسل له خطابات لتطمئن عليه ولكنه كان لا يرد عليها

ففكرت فحيلة ذكية .. فأرسلت له خطاباً تقول به

ابني الحبيب لقد ورثت عن عمي قطعة أرض كبيرة وأصبح لدي

كثيرا من المال فإذا احتجت أي شئ أرسل لي ما تحتاجه لأرسله لك

وبالفعل باءت الخطة  بالنجاح .. فكان يرسل لها خطاباً كل أسبوع يطلب منها نقود وكانت ترسل له كل ما يحتاجه من المال

لم تكن حزينة من موقف ابنها بل كانت سعيدة جدا لأنه أصبح يخاطبها ..

علي الرغم انه كان يخاطبها من أجل مصلحته الخاصة وليس حبا وعطفا عليها ولكنها ضربت بكل هذه المبررات عرض الحائط

وبعد حوالي ثلاث شهور انقطعت جوابات الأم

فأرسل لها جواب تلو أخر ولم يأتيه أي رد منها

فاتصل بأحد جيرانها فاخبروه إنها قد ماتت

فأسرع إليها ليس حزناً عليها بل كي يرث ما تبقي معها من مال

فإذ يتفاجئ أن بيتها يسكنه رجل غريب

وعندما سأله من أنت قال له لقد باعت أمك لي هذا المنزل منذ ثلاثة أشهر جين  ساءت حالتها ومرضت في أيامها الأخيرة

خصوصا أنها باعت كل مقتنياتها وأثاث منزلها ثم باعت المنزل حتى عندما مرضت لم تكن تهتم بصحتها وكانت تنام في الشوارع

ولم يعلم أحد أين أنفقت كل هذه الأموال التي حصلت عليها مقابل ما باعته

فحينها انهار الشاب في البكاء وقال .. ولكنني اعلم


عزيزي أهتم بأمك دائما بالسؤال عنها .. أهتم بوالدك ..

حني إذا بعدتك ظروف الحياة عنهم عن طريق عمل بالخارج أو زواج او اي ظرف أخر فلا تنسي أن سؤالك عنهم وحده كفيل


أن يغير حالتهم النفسية 180 درجة


كن حنونا عليهم مثلما كانوا كذلك تجاهك

اللهم ارزقنا بر والدينا يا رب واحفظهم لنا يا رب

هناك تعليق واحد:

اجمل المشـــــاركات

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة