الجمعة، 17 يناير 2014

الفقير الغنـي قصه رائــــــــعة

الفقير الغنـي
قصه رائــــــــعة


في ليلة من ليالي الشتاء الباردة !
كان المطر يهطل بشده , معانقا الأرض
التي اشتاق لها كثيرا .. بعد طول غياب
كان البعض ممسكا بمضله تحميه من المطر
والبعض يجري ويحتمي بسترته من المطر
في هذا الجو البارد والمطر الشديد
كان هناك رجل واقف كالصنم !

بملابس رثه .. قد تشقق البعض منها
لا يتحرك .. حتى أن البعض ظنه تمثالا !
شارد الذهن .. ودمعة تبعث الدفئ على خده
نظر له أحد المارة بإستحقار .. سائلا .. " إلا تملك
ملابس أفضل ؟ "
واضعا يده في محفظة النقود وبعينيه نظرة تكبر قائلا :
هل تريد شيئا ؟

فرد بكل هدوء : أريد أن تغرب عن وجهي !
فما كان من السائل إلا أن ذهب وهو يتمتم
تبا لهذا المجنون !
جلس الرجل تحت المطر لا يتحرك إلى أن توقف
المطر !

ثم ذهب بعدها إلى فندق في الجوار !!

فأتاه موظف الاستقبال ...
لا يمكنك الجلوس هنا
ويمنع التسول هنا رجاءا !

فنظر إليه نظرة غضب .. وأخرج من سترته مفتاح
عليه رقم b 1
(( رقم 1 هو أكبر وأفضل جناح في الفندق حيث
يطل على النهر ))ثم أكمل سيره إلى الدرج والتفت إلى موظف الاستقبال قائلا !

سأخرج بعد نصف ساعة .. فهلا جهزت لي سيارتي
ال رولز رايس ؟
صعق موظف الاستقبال ما الذي أمامي ..فحتى جامعي القمامة يرتدون ملابس أفضل منه !!
ذهب الرجل إلى جناحه وبعد نصف ساعة خرج رجل
ليس باللذي دخل !!
بذلة فاخره .. وربطة عنق وحذاء يعكس الاضاءه
من نظافته !
لا يزال موظف الاستقبال في حيرة من امره !
خرج الرجل راكب سيارته الرولز رايس !
مناديا الموظف ... كم مرتبك ؟
الموظف 3000 دولار سيدي
الرجل : هل يكفيك ؟
الموظف : ليس تماما سيدي
الرجل : هل تريد زيادة ؟
الموظف : من لا يريد سيدي
الرجل : أليس التسول ممنوع هنا ؟
الموظف بإحراج : بلا
الرجل : تباً لكم .. ترتبون الناس حسب أموالهم
فسبحان من بدل سلوكك معي في دقائق
وأردف قائلا : في كل شتاء أحاول أن أجرب شعور الفقراء !
اخرج بلباس تحت المطر كالمشردين ..

كي أحس بمعاناة الفقراء !
أما انتم فتبا لكم .. من لا يملك مالا ليس له احترام ..
وكأنه عار على الدنيا
أن لم تساعدوهم ... فلا تحتقروهم...

فالكلمة الطيبة صدقة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اجمل المشـــــاركات

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة